دعاء اليوم الحادي عشر :
« اللهم حَبّبْ إليّ فيه الإحسان ، وكرّه إليّ فيه الفُسوق والعصيان ، وحرم عليَّ فيه السَخط والنيران بعونك يا غياث المستغيثين »
أضواء على هذا الدعاء :
في هذا الدعاء المبارك يطلب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من الله تعالى أن يجعل الإحسان لديه محبوبا حتى يفعله ويأتي به ، والإنسان إذا أحب شيء صار مرغوبا عنده فيقدم عليه وهو ضد الكُره ، ومراد الدعاء على اختصاره أن يلقي الله محبة الإحسان في قلب المؤمن حتى يواظب عليه ، وعادة إذا لم يحب الإنسان أمراً ما يبتعد عنه وينأى بنفسه عنه ، وإذا أحب أمراً ما أقبل عليه ، ثم يقول صلىاللهعليهوآلهوسلم :
« وكرّه إليّ فيه الفُسوق والعصيان »
فإذا كره الإنسان شيئاً أبتعد عنه وأعرض ، والنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يدعو الله أن يكون الفسوق والعصيان عنده مكروهين بقدرة الله وتوفيقه ، وتأييده ، وهدايته .
[ الفسوق لغة مأخوذ من فسقت الرطبة خرجت من قشرها ، وفسق عن أمر ربه ، أي : خرج ] ١ .
وقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى : ( بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ) ٢ .
__________________
١ ـ مختار الصحاح : ٥٠٣
٢ ـ سورة الحجرات ، الآية : ١١