« يا عالما بما في صدور العالمين ، صل على محمد وآله الطاهرين » .
الله تعالى عالم بكل شيء ، وهو : القائل جل أسمه : ( وَاللَّـهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ ) ١ ، ويقول تعالى : ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ) ٢ ، ويقول تعالى : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) ٣ ، ويقول : ( فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ) ٤ ، ويقول تعالى : ( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ) ٥ .
ويختم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الأعظم دعائه بقوله :
« صل على محمد وآله الطاهرين »
وهم أشرف خلق الله ، وكيف لا وفيهم خير الخلائق أجمعين محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ومن بعده أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، والذي مثلهم « كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها هلك » ٦ ، كما ورد في الحديث عن النبي الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم .
__________________
١ ـ سورة البروج ، الآية : ٢٠
٢ ـ سورة غافر ، الآية : ١٩
٣ ـ سورة ق ، الآية : ١٦
٤ ـ سورة طه ، الآية : ٧
٥ ـ سورة البقرة ، الآية : ٢٥٥
٦ ـ رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين : ٢ / ١٥١ ، والسيوطي في تاريخ الخلفاء : ٥٧٣