كالمجمع عليه من أنه لا يشترط في التعليق هذا الشرط الذي ذكره ، وتمثيل النحويين للتعليق بالآية الكريمة وشبهها يشهد لذلك.
ـ وكذلك يعلّق الفعل إذا وقع بعده «لا» النافية نحو «ظننت لا زيد قائم ولا عمرو».
ـ أو «لام الابتداء» نحو : «ظننت لزيد قائم».
ـ أو «لام القسم» نحو : «علمت ليقومنّ زيد» ، ولم يعدّها أحد من النحويين من المعلّقات (١).
ـ أو «الاستفهام» وله صور ثلاث :
الأولى : أن يكون أحد المفعولين اسم استفهام نحو : «علمت أيّهم أبوك» (٢).
الثانية : أن يكون مضافا إلى اسم استفهام نحو : «علمت غلام أيّهم أبوك».
الثالثة : أن تدخل عليه همزة الاستفهام نحو : «علمت أزيد عندك أم عمرو؟ ، وعلمت هل زيد قائم أو عمرو؟».
معانى هذه الأفعال :
لعلم عرفان وظنّ تهمه |
|
تعدية لواحد ملتزمه (٣) |
__________________
(١) بل عدّها ابن مالك وابن هشام وغيرهما من المعلقات ، واللام : واقعة في جواب قسم مقدر ، يقومنّ : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ، والنون : حرف لا محل له من الإعراب ، زيد : فاعل ، والقسم المقدر مع جوابه في محل نصب سدّ مسدّ المفعولين. وجعل سيبويه «علم» بمعنى القسم فهي ليست من أفعال القلوب ، ولا توصف بإلغاء أو تعليق ، وما بعدها جواب للقسم أي جواب لها دون حاجة للتقدير ، ولم يعتبر لام القسم من المعلقات.
(٢) أيّ : اسم استفهام مبتدأ مرفوع ، أبوك : خبر (يجوز العكس أيضا) ، والجملة سدت مسدّ المفعولين في محل نصب ، لأن فعل (علم) علق بالاستفهام الذي له الصدر.
(٣) لعلم : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ : تعدية ، ملتزمة : نعت للمبتدأ تعديه ...