فالبراغيث : فاعل أكلوني ، وملائكة : فاعل يتعاقبون. هكذا زعم المصنف (١).
* * *
٥ ـ حذف فعل الفاعل :
ويرفع الفاعل فعل أضمرا |
|
كمثل : زيد في جواب من قرا؟ (٢) |
(أ) حذفه جوازا :
إذا دلّ دليل على الفعل جاز حذفه وإبقاء فاعله ، كما إذا قيل لك :
من قرأ؟ فتقول : زيد. التقدير قرأ زيد.
(ب) حذفه وجوبا :
وقد يحذف الفعل وجوبا كقوله تعالى : (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ)(٣) فأحد فاعل بفعل محذوف وجوبا والتقدير «وإن استجارك أحد استجارك».
__________________
(١) يشير الشارح إلى أن جعل المصنف ابن مالك «يتعاقبون ملائكة» من اللغة القليلة مردود غير مسلم لأن ما ذكره المصنف هو حديث مختصر حذف الراوي صدره ولفظه الكامل : «إن لله ملائكة يتعاقبون فيكم ، ملائكة بالليل ، وملائكة بالنهار» فيتعاقبون : صفة لملائكة السابق. والواو في : يتعاقبون ضمير يرجع إلى ملائكة ، وملائكة بالليل ، مستأنف لبيان ما أجمل أولا. وهكذا يكون الحال في الاختصار ، فالواو ضمير عائد إلى ملائكة المحذوفة كأصلها.
(٢) زيد : فاعل بفعل محذوف جوازا دل عليه السؤال تقديره : قرأ زيد. مرفوع بضمة ظاهرة. من قرأ : من اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. قرأ : فعل ماض مبني على الفتح وفاعله ضمير مستتر فيه. جوازا يعود إلى من. والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر من.
(٣) الآية ٦ من سورة التوبة وتمامها : «فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ».