٩ ـ كسا حلمه ذا الحلم أثواب سؤدد |
|
ورقّى نداه ذا الندى في ذرا المجد (١) |
وقوله :
١٠ ـ ولو أنّ مجدا أخلد الدهر واحدا |
|
من الناس أبقى مجده الدهر مطعما (٢) |
__________________
(١) الحلم : الأناة والعقل. السؤدد : السيادة. النّدى : الجود والبذل. ذرى : جمع ذروة وهي أعلى الشيء.
المعنى : إن العقل يزين صاحبه ويكسوه أثواب السيادة والرفعة ، والجود يرفع صاحبه إلى أعلى مراتب الرفعة والشرف.
الإعراب : كسا : فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر. حلمه : فاعل كسا والهاء مضاف إليه. ذا الحلم : ذا : مفعول أول لكسا منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة. الحلم : مضاف إليه. أثواب : مفعول ثان لكسا منصوب. ورقى : الواو عاطفة. رقى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. نداه : فاعل رقى مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والهاء مضاف إليه. ذا الندى : ذا مفعول به لرقى منصوب بالألف من الأسماء الستة الندى مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة للتعذر.
الشاهد : في قوله «كسا حلمه ذا الحلم» وقوله «رقى نداه ذا الندى». حيث اتصل في الموضعين بالفاعل ضمير يعود على المفعول به المتأخر فعاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة ، وهذا شاذ عند الجمهور.
(٢) قائله : حسان بن ثابت ـ شاعر الرسول ـ يرثي مطعم بن عدي لأنه كان يحوط النبي صلىاللهعليهوسلم وينصره قبل الهجرة. أخلد : أبقى.
المعنى : لو كان الشرف يضمن لصاحبه البقاء والخلود في الدنيا لكان مطعم بن عدي خليقا بأن يخلده شرفه وفضله أبد الدهر.
الإعراب : لو : حرف امتناع لامتناع. أنّ : حرف مشبه بالفعل ينصب الاسم ويرفع الخبر. مجدا : اسم أن منصوب. الدهر : مفعول فيه ظرف زمان منصوب متعلق بأخلد. وجملة أخلد الدهر واحدا في محل رفع خبر أن. أبقى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر مجده : فاعل أبقى مرفوع والهاء : مضاف إليه. الدهر : مفعول فيه ظرف