٨ ـ لما رأى طالبوه مصعبا ذعروا |
|
وكاد لو ساعد المقدور ينتصر (١) |
وقوله :
__________________
(١) هذا الشعر في رثاء مصعب بن الزبير بن العوام رضياللهعنه لما قتل سنة إحدى وسبعين من الهجرة.
اللغة : رأى ـ بصرية بمعنى أبصر. ذعروا ـ بضم المعجمة مبني للمجهول : خافوا وفزعوا : المقدور : القضاء الذي قدره الله تعالى.
المعنى : لما أبصر مصعبا أعداؤه الذين يطلبون قتله داخلهم الرعب وقارب أن ينتصر عليهم ولو ساعده القدر لظفر بهم :
الإعراب : لمّا : ظرف زمان بمعنى حين مبني على السكون في محل نصب متعلق ب «ذعروا» رأى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. طالبوه : طالبو : فاعل رأى مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم وحذفت نونه للإضافة والهاء : في محل جر مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله. مصعبا : مفعول به منصوب. ذعروا : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم والواو نائب فاعل وكاد : كاد : فعل ماض ناقص من أفعال المقاربة. واسمها : ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود إلى مصعب. لو : حرف امتناع لامتناع. ساعد المقدور : فعل وفاعل. ينتصر : مضارع مرفوع بالضمة والفاعل مستتر جوازا تقديره هو يعود إلى مصعب.
جملة «رأى طالبوه» في محل جر بإضافة لما إليها. جملة «ذعروا» لا محل لها من الإعراب لوقوعها جواب شرط غير جازم. جملة «ينتصر» في محل نصب خبر كاد. وجواب لو محذوف لدلالة الكلام عليه تقديره «لانتصر».
الشاهد : في قوله «لما رأى طالبوه مصعبا» حيث اتصل بالفاعل ضمير يعود على المفعول المتأخر. فعاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة. وهذا شاذ عند الجمهور.