حكم ما تضمّن معنى «في» من أسماء الزمان والمكان النصب ، والناصب له ما وقع فيه ، وهو :
(أ) المصدر ، نحو : «عجبت من ضربك زيدا يوم الجمعة عند الأمير».
(ب) أو الفعل ، نحو : «ضربت زيدا يوم الجمعة ، أمام الأمير».
(ج) أو الوصف ، نحو : «أنا ضارب زيدا اليوم ، عندك».
وظاهر كلام المصنف أنه لا ينصبه إلا الواقع فيه فقط ، وهو المصدر ، وليس كذلك ، بل ينصبه هو وغيره كالفعل ، والوصف.
حذف ناصب الظرف :
والناصب له إما مذكور كما مثّل ، أو محذوف :
(أ) جوازا ، نحو : أن يقال : «متى جئت؟» فتقول : «يوم الجمعة» و «كم سرت؟» فتقول : «فرسخين» والتقدير «جئت يوم الجمعة ، وسرت فرسخين».
(ب) أو وجوبا ، كما إذا وقع الظرف :
١ ـ صفة ، نحو «مررت برجل عندك» (١).
__________________
الفتح ، واسمها ضمير مستتر جوازا يعود على الواقع فيه. وجملة كان في محل نصب حال من الواقع فيه. وإلا : الواو استئنافية. إن حرف شرط جازم مدغمة في لا : لا : نافية وفعل الشرط محذوف لدلالة الكلام السابق عليه تقديره «وإن لا يكن ظاهرا» فانوه : الفاء واقعة في جواب الشرط. انو : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. والهاء مفعوله. مقدرا حال من الهاء منصوب. وجملة انوه في محل جزم جواب الشرط.
(١) عندك : عند ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بصفة محذوفة وجوبا التقدير : استقر عندك ، أو هو مستقر عندك ، والكاف مضاف إليه.