١٢٣ ـ حسبت التّقى والجود خير تجارة |
|
رباحا إذا ما المرء أصبح ثاقلا (١). |
ومثال «زعم» قوله :
١٢٤ ـ فإن تزعميني كنت أجهل فيكم |
|
فإنّي شريت الحلم بعدك بالجهل (٢) |
__________________
(١) البيت للبيد بن ربيعة العامري. حسبت : اعتقدت وأيقنت ، رباحا : ربحا ، ثاقلا : ميتا.
المعنى : أيقنت أن التقوى والكرم أوفر تجارة ربحا إذا ما انقضى عهد الإنسان بالحياة.
الإعراب : حسبت : فعل وفاعل ، التقى : مفعول به أول منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، والجود معطوف على التقى بالواو ، خير : مفعول ثان منصوب ، تجارة : مضاف إليه مجرور ، رباحا تمييز منصوب ، إذا : ظرف متضمن معنى الشرط في محل نصب على الظرفية الزمانية ، متعلق بجواب الشرط المحذوف دلّ عليه ما قبله ، ما : زائدة ، المرء : اسم لأصبح محذوفة تفسرها المذكورة ، أصبح : فعل ماض ناقص ، واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، وخبرها محذوف دلّ عليه خبر الأولى ، ثاقلا : خير لأصبح المحذوفة ، وجملتها في محل جر بإضافة إذا إليها ، وجملة أصبح : تفسيرية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيه : قوله : «حسبت التقى ... خير» فقد استعمل حسب بمعنى علم وأيقن ونصب بها مفعولين.
(٢) البيت لأبي ذؤيب الهذلي. أجهل : من الجهل وهو السب والسفه والخفة وعكسه الحلم.
المعنى : إن كان يغلب على ظنك أنني كنت سبابا نزقا يوم أقمت بينكم فقد تغير الحال اليوم واستبدلت بذلك كله حلما وسعة صدر وخلقا كريما.
الإعراب : فإن : الفاء : بحسب ما قبلها ، إن : حرف شرط جازم ، تزعميني : تزعمي : فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والياء : في محل رفع فاعل ، والنون : للوقاية ، وياء المتكلم : مفعول أول لتزعمي في محل نصب ، كنت : كان الناقصة مع اسمها ، أجهل : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل : أنا ، والجملة : في محل نصب خبر كان ، وجملة كان مع معموليها : في محل نصب مفعول تزعمي الثاني ، فيكم : في : حرف جر متعلق بأجهل ،