و «ظننت زيدا صاحبك» ، وقد تستعمل لليقين كقوله تعالى : (وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إِلَّا إِلَيْهِ)(١) ، و «حسبت زيدا صاحبك» ، وقد تستعمل لليقين كقوله :
__________________
الإعراب : دعاني : دعا : فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدر على الألف للتعذر ، والنون للوقاية. والياء : في محل نصب مفعول أول لدعاني والغواني : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، عمهن : عم : مفعول ثان منصوب ، والهاء : في محل جر بالإضافة ، والنون : للنسوة ، وخلتني : الواو : عاطفة ، خلت : فعل وفاعل ، والنون : للوقاية ، والياء : في محل نصب مفعول أول لخال ، لي : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم ، اسم : مبتدأ مؤخر مرفوع ، والجملة : في محل نصب مفعول ثان ، فلا : الفاء : زائدة ، لا : نافية ، أدعى : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على آخره للتعذر ، ونائب الفاعل : ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنا ، به : جار ومجرور متعلق بأدعى والجملة في محل رفع صفة لاسم ، وهو : الواو : حالية ، هو : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ ، أول : خبر المبتدأ ، والجملة في محل نصب على الحال من الضمير في : به.
الشاهد فيه : قوله : «خلتني لي اسم» فقد استعملت خال لليقين ونصبت المفعولين ، ويلاحظ أن الفاعل والمفعول ضميران متصلان لمسمى واحد ، وهذا خاص بأفعال القلوب.
(١) قال تعالى : (لَقَدْ تابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌ رَحِيمٌ وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) التوبة (١١٨ و ١١٩). والشاهد في الآية استعمال ظنوا بمعنى اعتقدوا ، وألا : أن مخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن المحذوف ، ولا ملجأ من الله إلا إليه : لا النافية للجنس مع معموليها في محل رفع خبر أن ، وأن المخففة مع معموليها في تأويل مصدر منصوب سدّ مسدّ مفعولي «ظن» اليقينية.