آخره ـ فتتعدى أيضا إلى مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ، وعدّها بعضهم سبعة :
(ا) «صيّر» نحو : «صيّرت الطين خزفا».
(ب) و «جعل» نحو قوله تعالى : (وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً)(١).
(ج) و «وهب» كقولهم : «وهبني الله فداك» أي صيّرني.
(د) و «تخذ» كقوله تعالى : (لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً)(٢).
(ه) و «اتّخذ» كقوله تعالى : (وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً)(٣)
(و) و «ترك» كقوله تعالى : (وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ)(٤) ، وقول الشاعر :
__________________
(١) الفرقان (٢٣) والشاهد في الآية مجيء «جعل» بمعنى «صيّر» ونصبه للمفعول وهما : الهاء وهباء.
(٢) من قوله تعالى : «فَانْطَلَقا ، حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما ، فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ ، قالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً». الكهف (٧٨)
(٣) من قوله تعالى : «وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً ، وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً». النساء (١٢٤)
(٤) الكهف (١٠٠) وتتمة الآية : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً) والشاهد نصب المفعولين بتركنا التي بمعنى صيّرنا ، الأول : بعضهم ، والثاني : جملة يموج مع فاعلها المستتر.