وفي قول الكميت الأسدي :
ويوم الدوح دوح غدير خم |
|
أبان له الولاية لو أطيعا |
وضبط لفظ «خم» في لسان العرب ـ طبعة دار صادر ـ بفتح الخاء ، ونقل عن ابن دريد أنه قال : «إنما هو خم ، بضم الخاء» (٤).
٢ ـ كما أنه يسمى ب «وادي خم» ، أخذا من واقع الموضع ، قال الحازمي : «خم : واد بين مكة والمدينة عند الجحفة ، به غدير ، عنده خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا الوادي موصوف بكثرة الوخامة» (٥).
وقد ورد هذا الاسم في حديث السيرة لابن كثير ٤ / ٤٢٢ ونصه : «قال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا أبو عوانة ، عن المغيرة ، عن أبي عبيد ، عن ميمون أبي عبد الله ، قال : قال زيد بن أرقم ـ وأنا أسمع ـ : نزلنا مع رسول الله منزلا يقال له : وادي خم ...».
وفي نص المراجعات ـ ص ٢١٧ ط ١٧ ـ : «وأخرج الإمام أحمد (٦) من حديث زيد بن أرقم : قال : نزلنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم بواد يقال له : وادي خم ، فأمر بالصلاة ، فصلاها بهجير ... إلى آخره».
٣ ـ وقد يطلق عليه «خم» اختصارا ، كما في كتاب «صفة جزيرة العرب» فقد قال مؤلفه الهمداني في ص ٢٥٩ ـ وهو يعدد بلدان (تهامة اليمن) ـ : «ومكة : أحوازها لقريش وخزاعة ، ومنها : مر الظهران ، والتنعيم ، والجعرانة ، وسرف ، وفخ ، والعصم ، وعسفان ، وقديد ـ وهو لخزاعة ـ ، والجحفة ، وخم ، إلى ما يتصل بذلك من بلد جهينة ومحال بني حرب».
__________________
(٤) أنظر : مادة : خمم ، من اللسان.
(٥) أنظر : معجم البلدان ٢ / ٣٨٩ ، ومعجم معالم الحجاز ١ / ١٥٦.
(٦) عن : المسند ٤ / ٣٧٢.