وكما في شعر معن بن أوس المزني :
عفا وخلا ممن عهدت به خم |
|
وشاقك بالمسحاء من سرف رسم |
وفي قول المجالد بن ذي مران الهمداني من قصيدة قالها لمعاوية بن أبي سفيان وقد رأى تمويهه وتمويه عمرو بن العاص على الناس في دم عثمان :
وله حرمة الولاء على الناس |
|
بخم وكان ذا القول جهرا (٧) |
٤ ـ وأطلق عليه في بعض الحديث اسم الجحفة من باب تسمية الجزء باسم الكل ، لأن خما جزء من وادي الجحفة الكبير ـ كما سيأتي ـ.
وقد جاء هذا في حديث عائشة بنت سعد الذي أخرجه النسائي في «الخصائص» ـ كما في المراجعات : ٢١٩ ـ ونصه : «عن عائشة بنت سعد ، قالت : سمعت أبي يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم الجحفة ...».
ورواه ابن كثير في السيرة ٤ / ٤٢٣ عن ابن جرير بسنده بالنص التالي : «عن عائشة بنت سعد ، سمعت أباها يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول يوم الجحفة ، وأخذ بيد علي ...».
٥ ـ ويقال له : «الخرار» .. «قال السكوني : موضع الغدير غدير خم يقال له : الخرار» (٨).
ويلتقي هذا مع تعريف البكري في معجم ما استعجم ٢ / ٤٩٢ للخرار حيث قال : «قال الزبير : هو وادي الحجاز (٩) يصب على الجحفة».
٦ ـ ويختصر ناسنا اليوم الاسم فيطلقون عليه : «الغدير».
٧ ـ الغربة ، بضم الغين المعجمة وفتح الراء المهملة والباء الموحدة ، هكذا ضبطه البلادي في معجم معالم الحجاز ٣ / ١٥٩ ، وهو الاسم الراهن الذي يسميه به أبناء المنطقة
__________________
(٧) شعر همدان وأخبارها ، حسن عيسى أبو ياسين ، طبعة دار العلوم بالرياض ، ١٤٠٣ ه ، ص ٣٧٢.
(٨) معجم ما استعجم ٢ / ٥١٠.
(٩) هكذا بالأصل ، وصوابه : واد بالحجاز.