في أيامنا هذه ، قال البلادي : «ويعرف غدير خم اليوم باسم (الغربة) ، وهو غدير عليه نخل قليل لأناس من البلادية من حرب ، وهو في ديارهم يقع شرق الجحفة على (٨) أكيال ، وواديهما واحد ، وهو وادي الخرار».
ويقيد لفظ «الغدير» بإضافته إلى (خم) تمييزا بينه وبين غدران أخرى ، قيدت ـ هي الأخرى ـ بالإضافة ، أمثال :
ـ غدير الأشطاط : موضع قرب عسفان.
ـ غدير البركة : بركة زبيدة.
ـ غدير البنات : في أسفل وادي خماس.
ـ غدير سلمان : في وادي الأغراف.
ـ غدير العروس : في وادي الأغراف أيضا (١٠).
وقد يطلق على غديرنا : «غدير الجحفة» ، كما في حديث زيد بن أرقم : «أقبل النبي صلىاللهعليهوسلم في حجة الوداع حتى نزل بغدير الجحفة بين مكة والمدينة ...» (١١).
سبب التسمية :
نستطيع أن نستخلص من مجموع التعريفات التي ذكرتها المعجمات العربية للغدير التعريف التالي :
الغدير : هو المنخفض الطبيعي من الأرض يجتمع فيه ماء المطر أو ماء السيل ، ولا يبقى إلى القيظ (١٢).
ويجمع على : غدر ـ بضم أوليه ـ ، وغدر ـ بضم أوله وسكون ثانيه ـ ، وأغدرة ، وغدران.
__________________
(١٠) أنظر : معجم معالم الحجاز ، ج ٦ ، مادة : غدير.
(١١) الغدير ١ / ٣٦ ، بيروت ، ط ٤.
(١٢) أنظر : لسان العرب وتاج العروس ومحيط المحيط والمعجم الوسيط ، مادة : غدر.