وليس ما فعله الحر ـ وحده ـ دليلا على مغايرة «محمد بن محمد رضا» عنده ، بدليل إنه لم يترجم في كتابه للثاني ، ولم ينسب إليه سائر مؤلفات المترجم.
والظاهر أن الحر ـ الذي لم يذكره إلا باسم «محمد بن رضا القمي» لم يقف إلا على كتابه «إنجاح المطالب» الذي ذكره في ترجمته ، فلم يقف على سائر مؤلفاته ، بدليل عدم ذكرها في هذا العنوان ، ولم يذكرها مع عنوان آخر.
ونجد في التراجم شخصا باسم «المولى محمد رضا المشهدي».
قال الأفندي في ترجمة الشيخ منتجب الدين الرازي ، متحدثا عن كتابه «الفهرست» ـ : نسخة منه بخط بعض الأفاضل ، ولعله المولى محمد رضا المشهدي ، تلميذ الشيخ البهائي ، وقد نقلت عن نسخة والد البهائي وقوبلت مع نسخة البهائي نسخ عديدة ... وكان فيها اختلاف مع النسخ المشهورة (١٨).
ونقل الأفندي في تعليقته على أمل الآمل عن الحواشي على فهرست المنتجب بخط المولى محمد رضا المشهدي تلميذ البهائي مصرحا بأنه رأى النسخة في بلدة تبريز ، بينما يحتمل أن تكون الحواشي منقولة من خط البهائي ينسبها في موضع إلى البهائي نفسه ، فلتلاحظ (١٩).
وكلام الأفندي نقله سيد الروضات (٢٠).
وعنونه شيخنا الطهراني في أعلام المائة الحادية عشرة بقوله : محمد رضا المشهدي ، من تلامذة شيخنا البهائي (ت ١٠٣٠) حكى في الرياض ٢ / ٢٢٠ في ترجمة (القطب الراوندي) ـ عن خط صاحب الترجمة ـ حكاية أستاذه البهائي بعض
__________________
(١٨) رياض العلماء ٤ / ١٤٥.
(١٩) تعليقة أمل الآمل : ١١٢ و ١٢٢ و ١٥٥ و ١٦٠ و ٢٣٥ و ٣١٢ و ٣١٣
(٢٠) روضات الجنات ٤ / ٣١٩.