وقد يكون للمدح.
وقد يكون للتخصيص ، وهو ـ في عرف هذا الفن ـ عبارة عن : تقليل الاشتراك في النكرات ، ورفع الاحتمال في المعارف.
وفي عرف النحاة يخص بالأول ، ويسمون الثاني «توضيحا».
والراجز لما جرى ـ هنا ـ على اصطلاح النحاة سمى المعنى الثاني «تعيينا».
مثال التخصيص (رجل عالم جاء).
و (زيد العالم قال) مثال للتعيين إن لم يتعين قبل الوصف ، وإلا ، فمثال المدح.
وقد يكون لغير ذلك من الاعتبارات ، كالذم والترحم ، وغير ذلك.
قال :
٣٠ ـ وكونه مؤكدا فيشمل (٥٥) |
|
لدفع وهم كونه لا يشمل |
أقول :
تأكيد المسند إليه يكون :
لدفع توهم عدم الشمول ، نحو : (جاءني القوم كلهم أو أجمعون) لئلا يتوهم أن بعضهم لم يجئ ، إلا أنك لم تعتد بهم ، أو جعلت الفعل الواقع عن البعض كالواقع عن الكل ، بناء على أنهم في حكم شخص واحد ، كما يقال : (بنو تميم قتلوا زيدا) وإنما قتله واحد منهم.
وقد يكون لدفع توهم السهو ، نحو : (جاء زيد زيد) ، لئلا يتوهم أن الجائي عمرو ، وإنما ذكر زيد على سبيل السهو.
وقد يكون لدفع توهم التجوز ، أي : التكلم بالمجاز ، نحو : قطع اللص الأمير الأمير ، أو نفسه ، أو عينه ، لئلا يتوهم أن إسناد القطع إلى الأمير مجاز ، وإنما
__________________
(٥٥) في المطبوعة : فيحصل.