وطباق الإيجاب ، نحو : (وتحسبهم أيقاظا وهم رقود) (١٩٢).
وطباق السلب ، وهو : أن يجمع بين فعلي مصدر واحد ، أحدهما مثبت والآخر منفي ، نحو : (ولكن أكثر الناس لا يعلمون * يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا) (١٩٣).
ومنها : «التأكيد» أي تأكيد المدح بما يشبه الذم ، وهو ضربان :
أحدهما : أن يستثني من صفة ذم منفية عن الشئ ، صفة مدح لذلك الشئ بتقدير دخولها فيها ، كقوله :
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم |
|
بهن فلول عن قراع الكتائب (١٩٤) |
والثاني : أن يثبت لشئ صفة مدح ، ويذكر عقيب إثبات صفة المدح لذلك الشئ أداة (١٩٥) الاستثناء ، بعدها صفة مدح أخرى لذلك الشئ ، نحو : (أنا أفصح العرب ، بيد أني من قريش).
قال :
٩٤ ـ والعكس والرجوع ، والايهام |
|
واللف والنشر والاستخدام |
أقول :
من المحسنات المعنوية : العكس ، وهو : أن تقدم في الكلام جزءا ، ثم تعكس فتقدم ما أخرت وتؤخر ما قدمت ، نحو : عادات السادات ، سادات العادات.
__________________
(١٩٢) الآية ١٨ من سورة الكهف ١٨.
(١٩٣) الآية ٦ و ٧ من سورة الروم ٣٠.
(١٩٤) للنابغة الذبياني زياد بن معاوية في مدح عمرو الأعرج ، أنظر باقي الأبيات في الوشاح ٣ / ١١١ ، ولاحظ : جامع الشواهد ٣ / ١٩٩.
(١٩٥) كذا الظاهر ، وفي النسخ : إرادة.