تعالى : (لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ)(١) وقوله تعالى : (بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ)(٢).
فإن لم يتعيّن تقدير «من» أو «في» فالإضافة بمعنى اللام ، نحو : «هذا غلام زيد ، وهذه يد عمرو» أي غلام لزيد ، ويد لعمرو.
وأشار بقوله : «واخصص أولا ـ إلى آخره» إلى أن الإضافة على قسمين :
(أ) محضة.
(ب) وغير محضة.
فالمحضة : هي غير إضافة الوصف المشابه للفعل المضارع إلى معموله.
وغير المحضة : هي إضافة الوصف المذكور ، كما سنذكره بعد ، وهذه لا تفيد الاسم الأول تخصيصا ولا تعريفا على ما سنبين والمحضة ليست كذلك ، وتفيد الاسم الأول : تخصيصا (٣) إن كان المضاف إليه نكرة ، نحو «هذا غلام امرأة» وتعريفا إن كان المضاف إليه معرفة ، نحو «هذا غلام زيد».
وإن يشابه المضاف «يفعل» |
|
وصفا فعن تنكيره لا يعزل (٤) |
__________________
(١) الآية ٢٢٦ من سورة البقرة وتتمتها : «فَإِنْ فاؤُ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ».
(٢) من الآية ٣٣ من سورة سبأ وهي : («وَقالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ إِذْ تَأْمُرُونَنا أَنْ نَكْفُرَ بِاللهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْداداً وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْناقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ».)
(٣) المراد بالتخصيص قله الاشتراك. فقولك «غلام امرأة» يخصص الغلام بواحدة من النساء فقط دون سواها.
(٤) لا يعزل : بالزاي ـ كما في طبعة دار الكتب لمتن الألفية ، والمعنى : لا ينحّى عن التنكير. من قولهم : عزله عن العمل : نحّاه عنه. إن. حرف شرط جازم :