كربّ راجينا عظيم الأمل |
|
مروّع القلب ، قليل الحيل |
وذي الإضافة اسمها لفظيّة |
|
وتلك محضة ومعنويّة |
هذا هو القسم الثاني من قسمي الإضافة وهو : غير المحضة ؛ وضبطها المصنف بما إذا كان المضاف وصفا يشبه «يفعل» أي : الفعل المضارع ـ وهو : كل اسم فاعل أو مفعول. بمعنى الحال أو الاستقبال (١).
أو صفة مشبهة (٢). فمثال اسم الفاعل : «هذا ضارب زيد (٣) ، الآن أو غدا ، وهذا راجينا».
ومثال اسم المفعول : «هذا مضروب الأب (٤). وهذا مروّع القلب».
ومثال الصفة المشبهة : «هذا حسن الوجه ، وقليل الحيل. وعظيم الأمل» (٥).
__________________
يشابه : مضارع مجزوم بإن وحرك بالكسر نخلصا من التقاء الساكنين. المضاف :
فاعل يشابه مرفوع. يفعل : مفعول به بقصد لفظه وصفا : حال من المضاف منصوب فعن تنكيره : الفاء واقعة في جواب الشرط. عن تنكير جار ومجرور متعلق بيعزل ، والهاء مضاف إليه. لا يعزل : لا نافية. يعزل مضارع مبني للمجهول مرفوع. ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. وجملة «لا يعزل عن تنكيره» في محل جزم جواب الشرط الجازم «إن».
(١) لأنه حينئذ يكون بمعنى الفعل المضارع عاملا فيما أضيف إليه ، وإضافته لمعموله لا تفيد إلا التخفيف.
(٢) هي ما دل على فاعل الحدث وأفاد الدوام ، ولم يقيدها الشارح بغير الماضي كسابقتها لأنها للدوام أبدا ولا تكون للماضي وحده أصلا.
(٣) إضافة اسم الفاعل «ضارب» إلى «زيد» هي من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله ، وضمير ضارب مستتر يعود على هذا.
(٤) إضافة اسم المفعول «مضروب» إلى «الأب» من إضافة اسم المفعول إلى مرفوعه وهو نائب فاعل.
(٥) إضافة الصفة المشبهة في الأمثلة إلى فاعلها المرفوع بها.