٨٤ ـ دعوت لما نابني مسورا |
|
فلبّى فلبّي يدى مسور (١) |
كذا ذكر المصنف ، ويفهم من كلام سيبويه أن ذلك غير شاذ في «لبّي» و «سعدي».
ومذهب سيبويه أن «لبّيك» وما ذكر بعده مثنى ، وأنه منصوب على المصدرية بفعل محذوف ، وأن تثنيته المقصود بها التكثير ، فهو على هذا ملحق بالمثنى : ، كقوله تعالى : (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ)(٢)
__________________
(١) قائله أعرابي من بني أسد. مسور : اسم رجل غرم دية واجبة على الشاعر الذي دعاه فأجاب ودفعها له.
المعنى : «ناديت مسورا لأجل النائبة التي أصابتني فأجابني إلى ما دعوته فأنا أدعو له أن يجاب لما يطلب إجابة بعد إجابة».
الإعراب : دعوت : فعل وفاعل. لما : جار ومجرور متعلق بدعوت. نابني : ناب فعل ماض مبني على الفتح والنون للوقاية وفاعله ضمير مستتر جوازا يعود على اسم الموصول «ما» وياء المتكلم : مفعول به وجملة نابني صلة الموصول لا محل لها من الإعراب مسورا : مفعول به لدعوت منصوب. فلبى : الفاء عاطفة. لبى : فعل ماض مبني على فتح مقدر وفاعله ضمير مستتر جوازا يعود على مسور فلبى : الفاء عاطفة. لبّى : مفعول مطلق منصوب بفعل محذوف وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بالمثنى وهو مضاف. يدي : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى وهو مضاف. مسور : مضاف إليه مجرور بالكسرة. وجملة «لبّى» معطوفة على جملة دعوت ، وجملة «لبّى يدي مسور» استئنافية دعائية.
الشاهد : في قوله : «فلبّى يدي مسور» حيث أضيفت لبّى إلى اسم ظاهر وهو شاذ. ومثل إعراب «لبّيك» يعرب كل من «دواليك وسعديك» فكل منهما مفعول مطلق منصوب بالياء لأنه ملحق بالمثنى وهو مضاف إلى الكاف.
(٢) الآية ٤ من سورة الملك وهي «ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ».