ف «عينيه» منصوب ب «مالىء» و «مالىء» صفة لموصوف محذوف وتقديره : وكم شخص مالىء ، ومثله قوله :
١١٦ ـ كناطح صخرة يوما ليوهنها |
|
فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل (١) |
التقدير : كوعل ناطح صخرة.
__________________
(١) قائله : الأعشى ميمون بن قيس : الوعل : بكسر العين ـ هو ذكر الأروى وهو الشاة الجبلية. والأنثى «وعلة» يوهنها : يشققها ويضعفها. يضرها : أصله قبل الجزم. يضيرها : يضرّ بها مضارع : ضاره ضيرا : أضرّبه. أوهى : أضعف.
المعنى : «إن الإنسان الذي يكلف نفسه ما لا تصل إليه فيرجع ضرر ذلك عليه شبيه بوعل ينطح صخرة ليشققها فلا يؤثر فيها نطحه شيئا وإنما يضعف بذلك قرنه».
الإعراب : كناطح : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف يدل عليه الكلام السابق أي : «هو كائن كناطح» وناطح في الأصل صفة لموصوف محذوف تقديره «كوعل ناطح» صخرة : مفعول به لناطح منصوب بالفتحة. يوما : ظرف زمان منصوب متعلق بناطح. ليوهنها : اللام حرف جر وتعليل. يوهن مضارع منصوب بأن مضمره جوازا بعد لام التعليل وعلامة نصبه الفتحة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. وها : مفعول به ، وأن المضمرة وما بعدها في تأويل مصدر مجرور باللام والجار والمجرور متعلق بناطح. فلم يضرها. الفاء عاطفة لم حرف نفي وجزم وقلب يضر مضارع مجرور بلم بالسكون ، والفاعل ضمير مستتر جوازا. وها مفعول به. وأوهى : الواو عاطفة. أوهى فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف. قرنه : مفعول به لأوهى ومضاف للهاء الوعل : فاعل أوهى مرفوع بالضمة.
الشاهد : في قوله : «كناطح صخرة» حيث عمل اسم الفاعل «ناطح» عمل الفعل فنصب ما بعده لاعتماده على موصوف محذوف.