ف «العسل» منصوب ب «شرّاب» و «جلالها» منصوب ب «لبّاس».
ومن إعمال «مفعال» قول بعض العرب : «إنه لمنحار بوائكها» ف «بوائكها» منصوب ب «منحار» ومن إعمال «فعول» قول الشاعر :
١١٨ ـ عشيّة سعدى لو تراءت لراهب |
|
بدومة تجر دونه وحجيج |
قلى دينه واهتاج للشوق إنها |
|
على الشوق إخوان العزاء هيوج (١) |
__________________
الخباء نفسه. أعقلا : وصف من العقل بفتحتين وهو اصطكاك الركبتين والتواء في الرجل من الفزع. وهذا البيت مرتبط ببيت سابق هو قوله :
فإن تك فاتتك السماء فإنني |
|
بأرفع ما حولي من الأرض أطولا |
المعنى : «إنه شجاع يلازم الحرب ويكثر من لبس الدروع التي تلبس في القتال ولا يتوارى من لقاء الفرسان في الأخبية وهو فزع مضطرب بل يلقى الأقران مقداما ثابتا».
الإعراب : أخا الحرب : أخا حال من متعلق «بأرفع» في البيت السابق. أو منصوب على الاختصاص التقدير «أخصّ أمدح» وهو منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة وهو مضاف : الحرب مضاف إليه. لباسا : حال من قوله «أخا الحرب» منصوب. إليها : جار ومجرور متعلق بلبّاسا. جلالها : مفعول به لمبالغة اسم الفاعل «لباسا» منصوب بالفتحة وهو مضاف. وها مضاف إليه. وليس : الواو عاطفة. ليس فعل ماض ناقص مبني على الفتح. واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو بولاج : الباء حرف جر زائد. ولاج خبر ليس منصوب بفتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد ، وهو مضاف ، الخوالف : مضاف إليه من إضافة مبالغة اسم الفاعل إلى مفعوله. أعقلا : خبر ثان لليس منصوب بالفتحة ، والألف للإطلاق.
الشاهد : في قوله : «لبّاسا إليها جلالها» حيث عمل «لبّاس» الذي هو من صيغ المبالغة النصب ل «جلالها» مفعولا به.
(١) البيتان للراعي النميري. العشيّة : آخر النهار. تراءت : ظهرت. الراهب : عابد النصاري. دومة : هي الجندل حصن يقع بين المدينة المنورة والشام. تجر : اسم جمع لتاجر. حجيج : اسم جمع لحاجّ. قلى : أبغض. اهتاج : ثار.
المعنى : «كان كذا وكذا في العشية التي لو ظهرت فيها سعدى لعابد من عباد النصارى