ف «إخوان» منصوب ب «هيوج».
ومن إعمال «فعيل» قول بعض العرب : «إن الله سميع دعاء من
__________________
مقيم بالحصن المسمى دومة الجندل وكان عنده تجار وحجاج لأبغض دينه وتركه وثار للشوق لأنها كثيرة التهييج والإثارة على الشوق لملازمي الصبر المداومين عليه».
الإعراب : عشية : ظرف زمان منصوب متعلق بكلام قبله. سعدى : مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على الألف. لو : حرف شرط غير جازم. تراءت فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ، والتاء للتأنيث. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. لراهب : جار ومجرور متعلق بتراءت. بدومة : جار ومجرور وهو مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعملية والتأنيث والجار متعلق بمحذوف صفة لراهب. تجر : مبتدأ مرفوع بالضمة. دونه : دون ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف خبر المبتدأ تجر ، ودون مضاف والهاء مضاف إليه. والجملة من المبتدأ والخبر في محل جر صفة ثانية لراهب. وحجيج : الواو عاطفة حجيج معطوف على تجر ومرفوع مثله. قلى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا دينه ؛ مفعول به لقلى منصوب وهو مضاف والهاء مضاف إليه. والجملة «قلى دينه» جواب لو لا محل لها من الإعراب ، وجملتا «لو تراءت .. قلى دينه» في محل رفع خبر المبتدأ سعدى. وجملة «سعدى لو تراءت ..» في محل جر بإضافة عشية إليها واهتاج : الواو عاطفة. اهتاج فعل ماض مبني على الفتح وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا. للشوق. جار ومجرور متعلق باهتاج. إنها : إن : حرف مشبه بالفعل ينصب الاسم ويرفع الخبر وها : اسمها : على الشوق : جار ومجرور متعلق بهيوج. إخوان : مفعول به مقدم لهيوج. وهو مضاف العزاء : مضاف إليه مجرور. هيوج : خبر إن مرفوع. وجملة «اهتاج للشوق» معطوفة على جملة «قلى دينه» لا محل لها. وجملة إنها هيوج : استئنافية تفيد التعليل لا محل لها من الإعراب.
الشاهد : في قوله : «إخوان العزاء هيوج» حيث عمل «هيوج» وهو من صيغ المبالغة النصب ل «إخوان» مفعولا به كعمل اسم الفاعل وبشروطه. وهيوج هنا معتمد على المسند إليه الذي هو اسم إن.