دعاه» ف «دعاء» منصوب ب «سميع» ومن إعمال «فعل» ما أنشده سيبويه :
١١٩ ـ حذر أمورا لا تضير وآمن |
|
ما ليس منجيه من الأقدار (١) |
وقوله :
١٢٠ ـ أتاني أنّهم مزقون عرضي |
|
جحاش الكرملين لها فديد (٢) |
__________________
(١) زعموا أن هذا البيت مما صنعه أبو يحيى اللاحقي ونسبه للعرب.
المعنى : «إن هذا الشخص يكثر الحذر والخوف من الأمور التي ليس فيها ضرر ويأمن من الأمور المهلكة التي لا تنجيه من القضاء والقدر».
الإعراب : حذر : خبر لمبتدأ محذوف تقديره «هو» مرفوع بالضمة. أمورا : مفعول به لحذر منصوب. لا تضير : لا نافية ، تضير مضارع مرفوع بالضمة وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا يعود على «أمور» تقديره هي وجملة «لا تضير» في محل نصب صفة لأمورا. وآمن : الواو عاطفة. آمن معطوف على حذر ومرفوع مثله. ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به لآمن. ليس : فعل ماض ناقص مبني على الفتح ، واسمه ضمير مستتر جوازا يعود على الموصول تقديره هو منجيه : خبر ليس منصوب بالفتحة وهو مضاف والهاء مضاف إليه وجملة «ليس منجيه» لا محل لها صلة الموصول : من الأقدار : جار ومجرور متعلق بمنج.
الشاهد : في قوله : «حذر أمورا» حيث عمل «حذر» وهو من صيغ المبالغة بوزن «فعل» عمل اسم الفاعل فنصب (أمورا) مفعولا به.
(٢) قائله : زيد الخيل. العرض : موضع المدح والذم من الإنسان أي : ما يحامي عنه ويصونه من نفسه وحسبه. جحاش : جمع جحش وهو ولد الأتان : الكرملين تثنية كرمل ـ كز برج : ماء بجبلي طيء فديد : صياح وتصويت. المعنى «بلغني أن هؤلاء الناس أكثروا من تمزيق عرضي والوقوع فيه بالطعن والقدح وهم عندي بمنزلة الجحاش التي ترد هذا الماء وهي تصوّت وتنهق».
الإعراب : أتاني : أتى فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم مفعول به. أنهم : أن : حرف مشبه بالفعل ينصب الاسم ويرفع الخبر