إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله ونصبه له :
وانصب بذي الإعمال تلوا واخفض |
|
وهو لنصب ما سواه مقتضي |
يجوز في اسم الفاعل إضافته إلى ما يليه من مفعول ، ونصبه له ، فتقول : «هذا ضارب زيد ، وضارب زيدا» فإن كان له مفعولان وأضفته إلى أحدهما وجب نصب الآخر فتقول : «هذا معطي زيد درهما ، ومعطي درهم زيدا».
واجرر أو انصب تابع الذي انخفض |
|
ك «مبتغي جاه ومالا من نهض» (١) |
يجوز في تابع معمول اسم الفاعل المجرور بالإضافة : الجرّ والنصب ، نحو : «هذا ضارب زيد وعمرو ، وعمرا» فالجرّ مراعاة للفظ ، والنصب على إضمار فعل ـ وهو الصحيح ـ والتقدير : «ويضرب عمرا» أو مراعاة لمحلّ المخفوض وهو المشهور ، وقد روي بالوجهين قوله :
١٢٣ ـ الواهب المائة الهجان وعبدها |
|
عوذا تزجّي بينها أطفالها (٢) |
__________________
(١) ومالا : معطوف بالواو على محل «جاه» والمعطوف على المنصوب منصوب وهو منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو منصوب بفعل مضمر تقديره يبتغي ويجوز فيه العطف على اللفظ فتقول «مبتغي جاه ومال» والمعطوف على المجرور مجرور.
(٢) قائله : الأعشى ميمون بن قيس. الواهب : المعطي. الهجان : البيض الكرام ـ والهجان وصف للمفرد والجمع مذكرا ومؤنثا. عوذ : جمع عائذ وهي الحديثات النتاج بأن يمضي من ولادتها عشرة أيام أو خمسة عشر يوما. تزجّى : من التزجية وهي الدفع برفق.
المعنى : «هو ـ أي الممدوح ـ الذي أعطى مائة من الإبل البيض الكرام القريبة العهد بالولادة معها أولادها وعبدها القائم بخدمتها».
الإعراب : الواهب : خبر لمبتدأ محذوف تقديره «هو» مرفوع ، وهو مضاف. المائة :