وغير ذي وصف يضاهي أشهلا |
|
وغير سالك سبيل فعلا (١) |
يشترط في الفعل الذي يصاغ منه فعلا التعجب شروط سبعة :
١ ـ احدها : أن يكون ثلاثيا ، فلا يبنيان مما زاد عليه ، نحو : دحرج وانطلق واستخرج.
٢ ـ الثاني : أن يكون متصرفا ، فلا يبنيان من فعل غير متصرف ، كنعم ، وبئس ، وعسى ، وليس.
٣ ـ الثالث : أن يكون معناه قابلا للمفاضلة ، فلا يبنيان من «مات» و «فني» ونحوهما ، إذ لا مزية فيهما لشيء على شيء.
٤ ـ الرابع : أن يكون تاما ، واحترز بذلك من الأفعال الناقصة ، نحو «كان» وأخواتها ، فلا تقول : «ما أكون زيدا قائما» وأجازه الكوفيون.
٥ ـ الخامس : أن لا يكون منفيا ، واحترز بذلك من المنفي لزوما ، نحو «ما عاج فلان بالدواء» أي : ما انتفع به ، أو جوازا نحو «ما ضربت زيدا».
٦ ـ السادس : أن لا يكون الوصف منه على أفعل (٢) ، واحترز بذلك من الأفعال الدالة على الألوان : كسود فهو أسود ، وحمر فهو أحمر والعيوب كحول فهو أحول ، وعور فهو أعور ؛
__________________
(١) وغير : معطوف بالواو على «غير ذي انتفا» ومجرور. وجملة «يضاهي أشهلا» في محل جر صفة ل «وصف» وغير سالك : غير معطوف بالواو على «غير في البيت السابق. سبيل ، معفول به لاسم الفاعل «سالك».
(٢) لالتباس «أفعل» التفضيل بالوصف منه ، فإن كلا منهما بوزن «أفعل» ولذلك منعوا التعجب والتفضيل في الأفعال الدالة على لون أو عيب بسبب هذا الاشتراك واللبس.