على ثلاثة أحرف ، كدحرج واستخرج ، ولا من فعل غير متصرف ، كنعم وبئس ، ولا من فعل لا يقبل المفاضلة ، كمات وفني ، ولا من فعل ناقص ككان وأخواتها ، ولا من فعل منفي نحو ، «ما عاج وما ضرب» ولا من فعل يأتي الوصف منه على أفعل ، نحو «حمر وعور» ولا من فعل مبني للمفعول نحو «ضرب وجنّ» وشذ منه قولهم : «هو أخصر من كذا» فبنوا أفعل التفضيل من «اختصر» وهو زائد على ثلاثة أحرف ، ومبني للمفعول ، وقالوا : «أسود من حلك الغراب» و «أبيض من اللبن» فبنوا أفعل التفضيل ـ شذوذا ـ من فعل الوصف منه على أفعل.
وما به إلى تعجب وصل |
|
لمانع به إلى التفضيل صل (١) |
تقدم ـ في باب التعجب ـ أنه يتوصّل إلى التعجب من الأفعال التي لم تستكمل الشروط ب «أشدّ» ونحوها ، وأشار هنا إلى أنه يتوصل إلى التفضيل من الأفعال التي لم تستكمل الشروط بما يتوصل به في التعجب ؛ فكما تقول «ما أشدّ استخراجه» تقول «هو أشدّ استخراجا من زيد» وكما تقول «ما أشدّ حمرته» تقول : «هو أشدّ حمرة من زيد» لكن المصدر ينتصب في باب التعجب بعد «أشدّ» مفعولا ، وههنا ينتصب تمييزا.
أحوال أفعل التفضيل : (مجرد ، مضاف ، مقترن بأل):
وأفعل التفضيل صله أبدا |
|
تقديرا ، أو لفظا بمن إن جرّدا (٢) |
__________________
(١) ما : اسم موصول مبتدأ. به : جار ومجرور وهو نائب فاعل لوصل ، وقد تقدم على فعله للضرورة. إلى تعجب : جار ومجرور متعلق بوصل وصل : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح وجملة «وصل» لا محل لها صلة الموصول. لمانع : جار ومجرور متعلق بوصل. وجملة «صل به إلى التفضيل» في محل رفع خبر المبتدأ «ما».
(٢) تقدير البيت : إن جرد أفعل التفضيل عن الألف واللام وعن الإضافة فصله دوما ب «من» ملفوظة أو مقدرة.