٣٤ ـ خلا الله لا أرجو سواك ، وإنّما |
|
أعدّ عيالي شعبة من عيالكا (١) |
ومن الجر ب «عدا» قوله :
٣٥ ـ تركنا في الحضيض بنات عوج |
|
عواكف قد خضعن إلى النّسور |
__________________
(١) قائله : غير معروف. أعدّ : أحسب. العيال : أهل البيت مفرده «عيل» الشعبة : الطائفة والجزء.
المعنى : لا أرجو بعد الله غيرك ، وأثق ببرّك ورعايتك لي كما ترعى أهلك وذويك فأنا أعتبر أهلي بعض عيالك.
الإعراب : خلا : حرف جر. الله : لفظ الجلالة مجرور بخلا. والجار والمجرور متعلق بأرجو. لا : نافية. أرجو مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الواو للثقل. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره «أنا» سواك : سوى مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة وهو مضاف والكاف مضاف إليه. وإنما : الواو استثنافية. إنما : كافة ومكفوفة لا عمل لها إلّا الحصر. أعد : مضارع مرفوع بضمة ظاهرة وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. عيالي : مفعول به أول لأعد منصوب بفتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بالكسرة وهي الحركة المناسبة لياء المتكلم. وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه. شعبة : مفعول ثان لأعد منصوب من عيالكا : جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لشعبة ، وعيال مضاف وكاف المخاطب في محل جر مضاف إليه والألف للإطلاق.
الشاهد في قوله «خلا الله» حيث جاءت خلا حرف جر. وفي البيت شاهد ثان من باب الاستثناء هو خروج سوى عن الظرفية ومجيئها منصوبة مفعولا به لأرجو.