لزوم أفعل التفضيل الإفراد والتذكير إذا أضيف لنكرة أو جرد عن أل والإضافة :
وإن لمنكور يضف أو جرّدا |
|
ألزم تذكيرا وأن يوحّدا (١) |
فتقول : «زيد أفضل من عمرو ، وأفضل رجل ، وهند أفضل من عمرو ، وأفضل امرأة ، والزيدان أفضل من عمرو ، وأفضل رجلين ، والهندان أفضل من عمرو ، وأفضل امرأتين ، والزيدون أفضل من عمرو. وأفضل رجال ، والهندات أفضل من عمرو وأفضل نساء» فيكون «أفعل» في هاتين الحالتين مذكرا ومفردا ، ولا يؤنث ولا يثنى ، ولا يجمع.
المقترن بأل يطابق ما قبله :
وتلو أل طبق وما لمعرفه |
|
أضيف ذو وجهين عن ذي معرفة (٢) |
هذا إذا نويت معنى «من» (٣) وإن |
|
لم تنو فهو طبق ما به قرن |
__________________
(١) أفعل التفضيل المجرد عن الألف واللام والإضافة يشبه «أفعل» التعجب في الوزن والاشتقاق والدلالة على المزية ولذلك لزم لفظا واحدا مثل التعجب. وأفعل التفضيل المضاف لنكرة كالمجرد في التنكير فأعطى حكمه من امتناع مطابقته للموصوف ، لكن المطابقة واجبة في المضاف إليه كأمثلة الشارح «الزيدان أفضل رجلين والزيدون أفضل رجال».
(٢) ما : موصول مبتدأ. لمعرفة : جار ومجرور متعلق بأضيف. أضيف : فعل ماض مبني للمجهول. ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ـ ذو وجهين : ذو خبر المبتدأ «ما» مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة وهو مضاف وجهين مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى. عن ذي : عن حرف جر. ذي مجرور بالياء لأنه من الأسماء الستة والجار والمجرور متعلق بمحذوف صفة لوجهين.
(٣) أراد بقوله «معنى من» التفضيل الذي يفهم من أفعل التفضيل مقترنا بمن ، أما «من» فلا تفيد التفضيل منفردة.