١٢ ـ دنوت وقد خلناك كالبدر أجملا |
|
فظلّ فؤادي في هواك مضلّلا (١) |
ف «أجمل» أفعل تفضيل ، وهو منصوب على الحال من التاء في «دنوت» وحذفت منه «من» والتقدير : دنوت أجمل من البدر وقد خلناك كالبدر.
ويلزم أفعل التفضيل المجرّد الإفراد والتذكير ، وكذلك المضاف إلى نكرة ، وإلى هذا أشار بقوله :
__________________
(١) قائله : غير معروف. الفؤاد : القلب. الهوى : الحب. مضلّلا : ضالا فاقدا رشده.
المعنى : «قربت منا أيتها الحبيبة أجمل من البدر ليلة كماله وكنا نظنك مساوية له في البهجة والجمال فشغفني حبك وأفقدني رشدي».
الإعراب : دنوت : فعل وفاعل. وقد : الواو حالية. قد : حرف تحقيق. خلناك : خال فعل ماض ينصب مفعولين مبني على السكون. نا : فاعله. الكاف مفعوله الأول كالبدر : جار ومجرور متعلق بمحذوف مفعول به ثان لخال. أجملا : حال من التاء في دنوت منصوب ، فظل : الفاء عاطفة. ظل : فعل ماض ناقص مبني على الفتح. فؤادي : اسم ظل مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم. والياء مضاف إليه. في هواك : جار ومجرور متعلق بمضللا والكاف مضاف إليه. مضللا خبر ظل منصوب. وجملة «قد خلناك كالبدر» في محل نصب حال من التاء في دنوت. وجملة «ظل فؤادي مضللا» معطوفة على جملة «دنوت».
الشاهد : في قوله : «أجمل» حيث حذفت من ومجرورها بعد أفعل التفضيل «أجمل» وهو مجرد من أل والإضافة وليس خبرا. وتقدير المحذوف «دنوت ـ وقد خلناك كالبدر ـ أجمل منه».