توكيد ل «زيد» (١). وهو يرفع توهّم أن يكون التقدير «جاء خبر زيد ، أو رسوله» ، وكذلك «جاء زيد عينه».
ولا بدّ من إضافة النفس أو العين إلى ضمير يطابق المؤكّد ، نحو «جاء زيد نفسه ، أو عينه ، وهند نفسها ، أو عينها».
ثم إن كان المؤكد بهما مثنى أو مجموعا جمعتهما على مثال أفعل ؛ فتقول : «جاء الزيدان أنفسهما ، أو أعينهما ، والهندان أنفسهما ، أو أعينهما (٢) ، والزيدون أنفسهم ، أو أعينهم ، والهندات أنفسهنّ ، أو أعينهنّ».
وكلّا اذكر في الشمول ، وكلا |
|
كلتا ، جميعا ـ بالضمير موصلا (٣) |
هذا هو الضّرب الثاني من التوكيد المعنوي ، وهو : ما يرفع توهّم عدم إرادة الشمول ، والمستعمل لذلك : «كلّ ، وكلا ، وكلتا ، وجميع».
فيؤكّد «بكل ، وجميع» ما كان ذا أجزاء يصحّ وقوع بعضها موقعه ، نحو «جاء الركب كلّه ، أو جميعه ، والقبيلة كلّها ، أو جميعها ، والرجال كلّهم ، أو جميعهم ، والهندات كلّهنّ ، أو جميعهنّ» ولا تقول : «جاء زيد كله».
__________________
(١) يصح أن تجمع بينهما بالعطف فتقول : «جاء زياد نفسه وعينه».
ويجوز جرهما بباء زائدة فتقول : «جاء سعيد بنفسه أو بعينه».
(٢) يجوز فيها الإفراد والتثنية فتقول : «جاء الزيدان نفسهما أو نفساهما».
(٣) كلا : مفعول به مقدم ل «اذكر» في الشمول : جار ومجرور متعلق ب «اذكر».
بالضمير : جار ومجرور متعلق ب «موصلا» موصلا : حال من كل.