و «اجتهد وحدك» و «كلمته فاه إلى فيّ» ف «الجماء» و «العراك» و «وحدك» و «فاه» أحوال وهي معرفة لفظا ، لكنها مؤولة بنكرة ، والتقدير : جاءوا جميعا ، وأرسلها معتركة ، واجتهد منفردا وكلمته مشافهة.
(ب) وزعم البغداديون ويونس أنه يجوز تعريف الحال مطلقا بلا تأويل ، فأجازوا «جاء زيد الراكب».
(ج) وفصّل الكوفيون فقالوا : إن تضمنت الحال معنى الشرط صح تعريفها ، وإلا فلا ، فمثال ما تضمّن معنى الشرط «زيد الراكب أحسن منه الماشي» ف «الراكب والماشي» : حالان ، وصح تعريفهما لتأولهما بالشرط إذ التقدير : زيد إذا ركب أحسن منه إذا مشى ، فإن لم تتقدّر بالشرط لم يصحّ تعريفها ؛ فلا تقول : «جاء زيد الراكب» إذ لا يصح «جاء زيد إن ركب».
مجيء المصدر النكرة حالا :
ومصدر منكر حالا يقع |
|
بكثرة كبغتة زيد طلع (١) |
__________________
يشفق : الواو عاطفة. لم : حرف نفي وجزم وقلب يشفق : مضارع مجزوم بلم بالسكون ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو على نغص : جار ومجرور متعلق بيشفق. الدخال : مضاف إليه مجرور بالكسرة.
الشاهد : في قوله : «العراك» حيث وقع حالا مع كونه معرفة وساغ ذلك لأنه مؤول بالنكرة «معتركة».
(١) مصدر : مبتدأ مرفوع بالضمة. منكر : صفة لمصدر مرفوع بالضمة. حالا : حال من فاعل يقع منصوب بالفتحة يقع : مضارع مرفوع بالضمة وسكن للروي ، وجملة يقع : في محل رفع خبر المبتدأ «مصدر». بكثرة : جار ومجرور متعلق بيقع. كبغتة : الكاف جارة لقول محذوف بغتة : حال من الضمير المستتر في طلع منصوب. زيد : مبتدأ مرفوع بالضمة. طلع : فعل ماض مبني على الفتح وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والجملة في محل رفع خبر المبتدأ زيد. وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب مفعول القول المحذوف التقدير : كقولك : زيد طلع بغتة.