أحكام الحال في التنكير والتعريف :
والحال إن عرّف لفظا فاعتقد |
|
تنكيره معنى ك «وحدك اجتهد» (١) |
(أ) مذهب جمهور النحويين أن الحال لا تكون إلا نكرة ، وأن ما ورد منها معرّفا فهو منكّر معنى كقولهم : «جاءوا الجمّاء الغفير» و :
٣٩ ـ أرسلها العراك ... (٢)
__________________
(١) الحال : مبتدأ مرفوع. إن : حرف شرط جازم. عرف : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره «هو» لفظا : تمييز محول عن نائب الفاعل منصوب. فاعتقد : الفاء واقعة في جواب الشرط ، اعتقد : فعل أمر مبني على السكون وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. تنكيره : مفعول به منصوب. والهاء مضاف إليه. معنى : تمييز منصوب بفتحة مقدرة وجملة «اعتقد» في محل جزم جواب الشرط. وجملتا الشرط والجواب في محل رفع خبر المبتدأ «الحال». وحدك : وحد : حال من ضمير اجتهد منصوب. والكاف مضاف إليه. اجتهد : فعل أمر مبني على السكون وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
(٢) هذا أول بيت ، وتمامه :
فأرسلها العراك ولم يذدها |
|
ولم يشفق على نغص الدّخال |
قائله : لبيد بن ربيعة يصف حمارا وحشيا أورد أتنة الماء لتشرب. الضمير في أرسلها يعود للأتن. العراك : معتركة لم يذدها : لم يمنعها عن ذلك. نغص الدخال : تنغّصها من مداخلتها في بعضها وازدحامها على الماء فيتكدر وينغص عليها فلا تتم الشرب.
المعنى : أورد هذا الحمار أتنه الماء أثناء تزاحم الحمر وتداخلها في المورد دون رحمة منه لما تلاقيه من ضيق وشدة.
الإعراب : أرسلها : فعل ماض مبني على الفتح. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الحمار. وها : مفعول به ، العراك : حال من ضمير المفعول به منصوب. ولم : الواو عاطفة لم حرف نفي وجزم وقلب يذدها : مضارع مجزوم بالسكون ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. وها : مفعول يذد. ولم