ف «قائما» حال من «رجل» و «بينا» حال من «شحوب» و «مثلها» حال من «لائم».
(ب) ومنها : أن تخصّص النكرة بوصف أو بإضافة ؛ فمثال ما تخصّص بوصف قوله تعالى : (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْراً مِنْ عِنْدِنا)(١).
وكقول الشاعر :
٤٢ ـ نجيت يا ربّ نوحا واستجبت له |
|
في فلك ما خر في اليمّ مشحونا (٢) |
__________________
على ما قبل الياء وهو مضاف وياء المتكلم مضاف إليه. وجملة : ملكت يدي لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، وعائدها ضمير محذوف وهو مفعول ملكت تقديره : ملكته يدي.
الشاهد : في قوله : «مثلها لي لائم» حيث جاءت الحال من النكرة والمسوغ تقدم الحال على صاحبها.
(١) الآيتان ٤ و ٥ من سورة الدخان وهما مع آية سابقة : «إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ، فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ، أَمْراً مِنْ عِنْدِنا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ». «أمرا» حال من أمر الأول لتخصيصه بالوصف بحكيم ـ أي محكم ـ والأمر الأول واحد الأمور ، والثاني واحد الأوامر ضد النهي ، أي : حال كونه مأمورا به من عندنا.
(٢) قائل البيتين غير معروف. فلك سفينة ، وضمة اللام لإتباع حركة الفاء ، الأصل فيه الفلك : بوزن قفل للواحد والجمع. ماخر : اسم فاعل : من مخرت السفينة : إذا جرت تشق الماء مع صوت. اليم : البحر. مشحونا : مملوءا.
المعنى : «أنقذت يا رب نوحا من الطوفان واستجبت له دعاءه على قومه بعد أن أيس منهم. فأرسلت الماء ونجيته منه في سفينة شقت المياه مملوءة بما أمرته بحمله فيها وقد عاش في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما وهو يدعوهم إلى توحيدك وعبادتك».
الإعراب : نجيت : فعل وفاعل. نجى : فعل ماض مبني على السكون والتاء فاعله. يا رب : يا أداة نداء. رب : منادى مضاف لياء المتكلم منصوب بفتحة مقدرة على آخره. وياء المتكلم ـ المضاف إليه ـ محذوفة. وجملة النداء معترضة بين