وعاش يدعو بآيات مبيّنة |
|
في قومه ألف عام غير خمسينا |
ومثال ما تخصّص بالإضافة قوله تعالى : (فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ)(١).
(ج) ومنها أن تقع النكرة بعد نفي أو شبهه ، وشبه النفي هو. الاستفهام والنهي ، وهو المراد بقوله : «أو يبن من بعد نفي أو مضاهية» فمثال ما وقع بعد النفي قوله :
__________________
نجيت ومفعوله. نوحا : مفعول به لنجيت منصوب. واستجبت : الواو عاطفة. استجبت : فعل وفاعل. له : جار ومجرور متعلق باستجبت في فلك. جار ومجرور متعلق بنجيت. ماخر : صفة لفلك مجرور. في اليم : جار ومجرور متعلق بماخر. مشحونا : حال من فلك منصوب. وجملة «استجبت» معطوفة على جملة «نجيت» الابتدائية. وعاش : الواو عاطفة. عاش : فعل ماض مبني على الفتح وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى «نوح» يدعو : مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الواو للثقل. وفاعله ضمير مستتر تقديره هو وجملة «يدعو» في محل نصب حال من فاعل عاش. مبينة : نعت لآيات مجرور. في قومه : جار ومجرور ومضاف إليه. والجار والمجرور متعلق بعاش. ألف : مفعول فيه ظرف زمان منصوب متعلق بعاش وهو مضاف. عام : مضاف إليه مجرور. غير : منصوب على الاستثناء بالفتحه. وهو مضاف. خمسينا : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، والنون عوض عن التنوين في المفرد ، والألف للإطلاق.
الشاهد : في قوله : «فلك ما خر في اليم مشحونا» حيث جاءت الحال من النكرة والمسوغ تخصيصها بالوصف. مشحونا : حال من فلك وهي نكرة وصفت بماخر.
(١) من الآية ١٠ من سورة فصلت وهي مع آية قبلها : (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً ذلِكَ رَبُّ الْعالَمِينَ ، وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ مِنْ فَوْقِها وَبارَكَ فِيها وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ).