ومثال الزائدة : «ما جاءني من أحد» ولا تزاد ـ عند جمهور البصريين إلا بشرطين :
أحدهما : أن يكون المجرور بها نكرة.
الثاني : أن يسبقها نفي أو شبهه ، والمراد بشبه النفي : النهي ، نحو «لا تضرب من أحد» والاستفهام نحو «هل جاءك من أحد» ، ولا تزاد في الإيجاب ، ولا يؤتى بها جارّة لمعرفة ؛ فلا تقول : «جاءني من زيد» خلافا للأخفش ، وجعل منه قوله تعالى : (يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ)(١).
وأجاز الكوفيون زيادتها في الإيجاب بشرط تنكير مجرورها ، ومنه عندهم : «قد كان من مطر» أي ؛ قد كان مطر.
الحروف الدالة على انتهاء الغاية :
للانتها ؛ حتى ، ولام ، وإلى |
|
ومن وباء يفهمان بدلا |
يدلّ على انتهاء الغاية : إلى وحتى ، واللام ، والأصل من هذه الثلاثة
__________________
المعنى : إن هذه السيوف قد اختيرت من زمن الوقعة المذكورة لجودتها وقد تم امتحانها غير مرة ..
الإعراب : تخيرن : فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون ، والنون في محل رفع نائب فاعل. من أزمان : جار ومجرور متعلق بتخيرن وهو مضاف. يوم : مضاف إليه مجرور وهو مضاف. حليمة ، مضاف إليه مجرور وهو مجرور بالكسرة ضرورة لأنه ممنوع من الصرف حقه أن يجر بالفتحة. إلى اليوم ، جار ومجرور متعلق بتخيرن. قد جربن : قد حرف تحقيق ، جربن : فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون ونون النسوة نائب فاعل. كل : مفعول مطلق منصوب وهو مضاف. التجارب : مضاف إليه مجرور وجملة «قد جربن» في محل نصب على الحال من نائب الفاعل في تخيرن.
الشاهد : في قوله «تخيرن من أزمان يوم حليمة» حيث جاءت من لابتداء الغاية في الأزمنة.
(١) من الآية ٣١ من سورة الأحقاف وهي : «يا قَوْمَنا أَجِيبُوا داعِيَ اللهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ».