المنقوص الممنوع من الصرف :
وما يكون منه منقوصا ففي |
|
إعرابه نهج جوار يقتفي (١) |
كل منقوص كان نظيره من الصحيح الآخر ممنوعا من الصرف يعامل معاملة جوار في أنه ينون في الرفع والجر تنوين العوض ، وينصب بفتحة من غير تنوين ، وذلك نحو «قاض» ـ علم امرأة ـ فإن نظيره من الصحيح «ضارب» ـ علم امرأة ـ وهو ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث ، فقاض كذلك ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث ، وهو مشبه بجوار من جهة أنّ في آخره ياء قبلها كسرة ، فيعامل معاملته ، فتقول : «هذه قاض ، ومررت بقاض (٢) ، ورأيت قاضي» كما نقول : هؤلاء جوار ، ومررت بجوار ، ورأيت جواري» (٣).
__________________
(١) ما : اسم موصول مبتدأ ، يكون : مضارع ناقص واسمه ضمير مستتر جوازا تقديره هو ، منه : جار ومجرور متعلق ب «منقوصا» خبر يكون جملة : يكون مع اسمها وخبرها صلة ما. ففي : الفاء زائدة ، في إعراب : جار ومجرور متعلق ب «يقتفي» إعراب مضاف ، والهاء : مضاف إليه ، نهج : مفعول به مقدم ل «يقتفي» نهج : مضاف جوار : مضاف إليه مجرور بفتحة مقدرة على الياء المحذوفة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف والمانع له صيغة منتهى الجموع ، يقتفي : مضارع : مرفوع بضمة مقدرة على الياء للثقل والفاعل هو والجملة في محل رفع خبر المبتدأ ما.
(٢) بقاض : الباء : حرف جر ، قاض : مجرور بالباء وعلامة جره فتحة مقدرة على الياء المحذوفة للتخلص من التقاء الساكنين منع من ظهورها الثقل نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث
(٣) أما يونس وعيسى والكسائي فإنهم يثبتون الياء ساكنة في حالة الرفع فتقول : «هؤلاء جواري» والضمة مقدرة ومفتوحة في حالة الجر كما في حالة النصب فتقول : «مررت بجواري» كما تفتح في النصب فتقول «رأيت جواري».