صرف الممنوع من الصرف :
ولاضطرار ، أو تناسب صرف |
|
ذو المنع ، والمصروف قد لا ينصرف |
* * *
يجوز في الضرورة صرف ما لا ينصرف ، وذلك كقوله :
٥١ ـ تبصّر خليلي هل ترى من ظعائن (١).
__________________
(١) صدر بيت لامريء القيس وعجزه ـ سوالك نقبا بين حزني شعبعب : ظعائن : جمع ظعينة وهي المرأة في الهودج مشتقة من الظعن وهو السفر ، وقد تطلق على المرأة وإن لم تكن مسافرة ولا في هودج. سوالك : جمع سالكة : السائرة. نقبا أي طريقا في جبل. الحزن : ما غلظ من الأرض. شعبعب : اسم ماء أو اسم موضع. انظر أيها الصديق وتمعن هل ترى نساء يسلكن طريقا وعرا بالقرب من شعبعب.
الإعراب : تبصر : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت خليلي : منادى مضاف بأداة نداء محذوفة أي يا خليلي ، منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة ، وخليل : مضاف وياء المتكلم ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه. هل : حرف استفهام ، ترى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت ، من : حرف جر زائد ، ظعائن : مفعول به أول ـ مجرور لفظا منصوب محلا ـ وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها حركة حرف الجر الزائد. سوالك : صفة لظعائن منصوب بالفتحة الظاهرة. نقبا : مفعول به لاسم الفاعل سوالك جمع سالكة منصوب بالفتحة الظاهرة. بين : مفعول فيه ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف صفة ل «نقبا» بين : مضاف ، حزني : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى ، وحذفت النون للإضافة ، حزني : مضاف ، شعبعب : مضاف إليه.
الشاهد : «ظعائن» ، فإنه على صيغة منتهى الجموع ومع ذلك صرفه الشاعر فجره بالكسرة ونونه للضرورة.