عبد الباقي (ت ١٣٨٨ ه) (٥٢).
إلى غيرهم من عشرات العلماء المعاصرين ممن لهم خبرة واسعة في علوم الحديث رواية ودراية ، كالمودودي في البيانات : ١٦٦ ، والألباني في مقال حول المهدي : ٦٤٤ منشور في مجلة التمدن الإسلامي لسنة ١٣٧١ ه العدد ٢٢ ، والشيخ صفاء الدين كما في مجلة التربية الإسلامية العراقية السنة ١٤ العدد ٧ ص ٣٠ ، والشيخ عبد المحسن العباد في محاضرته عن الإمام المهدي منشورة في مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لسنة ١٣٨٨ ه ، وله محاضرة أخرى نشرتها المجلة نفسها سنة ١٤٠٠ ه حول الرد على من كذب بالأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي ، والشيخ التويجري في كتابه (الإحتجاج بالأثر على من أنكر المهدي المنتظر) ، والشيخ ابن باز كما في تصديره لكتاب ((الإحتجاج بالأثر) المتقدم ، وتعقيبه على محاضرة الشيخ عبد المحسن العباد ، وغيرهم.
فاتفاق أهل السنة مع الشيعة الإمامية بشأن صحة أحاديث المهدي وتواترها مما لا مجال لإنكاره ، واتفاقهم على أن الموعود بظهوره في لسان الأحاديث اسمه (محمد) ولقبه (المهدي) مما لا شك فيه ، لشهادة جميع من ذكرنا بذلك مع صراحة الأحاديث به أيضا من طرق الفريقين.
إذن ، فما هو الاختلاف أو التعارض في تلك الأحاديث الذي حمل البعض على القول بأسطورية الفكرة وخرافتها؟!
وهل إن التعارض والاختلاف بين تلك الأحاديث تعارض واختلاف حقيقي لا يمكن إزالته بحال من الأحوال بحيث يؤدي إلى تهافت الأحاديث وتساقطها برمتها ، أم إنه بدوي في بعض ، ولا أصل له في بعض آخر؟
__________________
(٥٢) كما في محاضرة الشيخ العباد (عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر) نشرت في العدد ٤٦ من مجلة الجامعة الإسلامية السعودية لسنة ١٤٠٠ ه.