استغل الرعاع من أهالي بغداد هذه المناسبة وقيام الشيعة بأداء شعارات احزانهم وما اعتادوا عليه من إقامة المأتم الحزين ، فتوجهوا نحو المشهد الكاظمي ودخلوه عنوة وشرعوا في نهب محتوياته الثمينة ... ».
٢٥ ـ في الصفحة «٨٦» من كتاب « عمران بغداد » السالف الذكر ما نصه :
« أما الحوادث الداخلية المهمة التي حدثت في عهد الناصر ببغداد فهي : أن الشيعة أخذت بالظهور شيئاً فشيئاً ، حتى عادوا بإقامة المأتم بأمر الوزير هبة الله بن علي ».
أقول : إن الخليفة الناصر لدين الله حكم من سنة «٥٧٥ هـ» الى سنة «٦٢٢ هـ».
٢٦ ـ وفي كتاب « الحوادث الجامعة » لابن الفوطي ، صفحة «١٥٢» و «١٥٥» قال :
« وفي سنة «٦٤٠ هـ» حدث حريق في مشهد سامراء فأتى على ضريحي الهادي والحسن العسكري عليهماالسلام فتقدم الخليفة المستنصر بالله بعمارة المشهد المقدس والضريحين الشريفين وإعادتهما الى اجمل حالاتهما ... » الخ.
أقول : توفي المستنصر في «١٠» جمادي الثانية سنة «٦٤٠ هـ».
٢٧ ـ وفي الصفحة «١٨٥» من الكتاب نفسه يقول : « وفي ١٧ رجب سنة ٦٤١ قصد المستعصم مشهد موسى بن جعفر عليهماالسلام وكان يوماً مطيراً ، ونزل عن مركوبه من باب سور المشهد ، وانحدر في ٤ شعبان الى زيارة سلمان رحمهالله ».
وفي الصفحة «٢٤٤» منه : « إن المستعصم أمر سنة «٦٤٧ هـ» بعمارة سور مشهد موسى بن جعفر عليهماالسلام ».
وفي الصفحة «٢٥٧» منه : « إن المستعصم زار النجف بعد أن لبس سراويل الفتوة من أمير المؤمنين عليهالسلام فلبس الخليفة السراويل عند الضريح الشريف ، وذلك سنة ٦٤٩ هـ ».