وفيما يلي فقرات مما ذكره المؤرخون عن إقامة شعائر العزاء على الحسين بعد العباسيين الى أوائل الحرب العالمية الأولى :
١ ـ ذكر كتاب « الحوادث الجامعة » لمؤلفه ابن الفوطي ضمن حوادث سنة «٦٩٨ هـ» ، عن إطلاق الحرية للشيعة في إحياء ذكرى استشهاد الحسين عليهالسلام وإقامة المناحات عليه على عهد السلطان غازان ، قوله :
« ثم توجه ـ أي السلطان غازان ـ الى الحلة ، وقصد زيارة المشاهد الشريفة في النجف وكربلاء ، وأمر للعلويين والمقيمين بها بمال كثير. ثم أمر بحفر نهر بأعلى الحلة فحفر وسمي بالنهر الغازاني ... » الخ.
ويستطرد الكتاب فيقول :
« ثم توجه غازان للحلة ، وقصد مشهد علي في النجف فزار ضريحه الشريف ، وأمر للعلويين بشيء كثير. ثم مضى الى مشهد الحسين بكربلا وفعل مثل ذلك ، وعاد الى أعمال الحلة وقوسان متصدياً وزار قبر سلمان الفارسي ، وأمر للفقراء المقيمين هناك بمال ».
٢ ـ وجاء في الكتاب « ومضات من تاريخ كربلاء » للسيد سلمان هادي آل طعمة صفحة «٣٢» عند ذكر هجوم جيش تيمور لنك على بغداد ، ومناجزة سلطانها أحمد الجلايري ودخولهم سنة «٧٩٥ هـ» الجانب الشرقي من بغداد « الرصافة » قوله :
« أما أمراء تيمور بعد استيلائهم على خزائن السلطان توجهوا قاصدين زيارة مرقد أبي عبد الله الحسين بكربلاء ، يتبركون به ، ويستجمعون قواهم. وبعد فراغهم من مراسم الزيارة أجزلوا بالنعم والهدايا على السادة العلويين الملازمين لقبر أبي عبد الله الحسين عليهالسلام ثم رحلوا بعد أن مكثوا فيها بعض اليوم ، واشتركوا في بعض المناحات المقامة على الامام الغريب ... » الخ.
٣ ـ جاء في الصفحة «٣٩» من كتاب « ثورة الحسين » لمؤلفه الشيخ محمد