المعمورة للتعبير عن شعورهم إزاء هذه الذكرى الدامية ، حيث يحتفلون بهذه المناسبة الأليمة ، متذكرين مصارع آل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في مجزرة الطف ، في حزن عميق ، وشجن عظيم ، ومستعرضين مواقف الحسين ومن استشهد معه بما يناسبها من الإشادة والتكريم.
أكرر في هذا المقام وأقول : إن من يتصور أن هذه الشعائر والمظاهر في العزاء الحسيني إنما هي من محدثات العصور الأخيرة فإنه على خطاء لأن هذا التعبير عن شعور التأثير والتألم تجاه مصرع الحسين عليهالسلام ـ كما مر في الفصول السابقة ـ إنما يرتقي في تاريخه الى القرن الأول الهجري ، غير أنه كان في أول أمره محدوداً جداً وصغير الحجم ، يقام بمحضر أخص الناس بالحسين والأئمة الأطهار ، للتخفيف عن عظم المصاب.
* * *