أصبحوا كالسيل المنحدر يحيطون بجميع الملل وسائر الطبقات ».
٨ ـ جاء في الصفحة «٣٨١» من « موسوعة العتبات المقدسة » قسم كربلاء ، ما نصه :
« في سنة ١٩٤٣ م » كتب المستر ستيون لويد ـ خبير الآثار القديمة في بغداد لعدة سنوات ـ كتابه الموجز عن تاريخ العراق ، باسم « الرافدان » وقد حلل في عدة من صفحاته تحليلاً بارعاً موقف الامام علي من معاوية ، وخرج منه الى مقتل الحسين في كربلاء ، وهو يقول :
« إن الفظاعة التي اقترفت في المعركة ، والفزع الذي أصاب المسلمين بقتله ؛ يكونان أسس المسرحية الأليمة التي تثير الطوائف الشيعية في العالم الاسلامي كله الى حد الحنق الديني في عشرة عاشوراء من كل سنة ».
وبعد أن يستطرد الكاتب في سرد حادث استشهاد الامام الحسين وآله وصحبه يقول :
« وتعد قبورهم ـ أي قبور الأئمة الأطهار عليهمالسلام ـ في الفرات الأوسط وخراسان نماذج بديعة للفن الاسلامي الرفيع ، كما يعد كل واحد منها حججاً للزوار الشيعة ».
والخلاصة : فانه أينما وجدت الأسر الشيعية على اختلاف قومياتها ومللها ، ولغاتها ، وجدت معها مراسيم العزاء الحسيني ، ومآتمه ، وشعائره ، ومواكبه ، ومجالسه ، ونياحاته بصورها المختلفة ، وأنواعها المتعددة ، وبمظاهرها الموسعة أو تشكيلاتها المحدودة ، وبصورة خفية أو علنية ، حسب ظروف تلك الأسر الاجتماعية.
وتقام هذه المناحات على الحسين عليهالسلام من قبل الشيعة على الغالب في العشرة الأولى من المحرم ، وبالأخص يوم العاشر منه في كل سنة.
وحين يهل هلال شهر محرم يستعد المسلمون الشيعة في مختلف أنحاء