فيها ، والى وصفهم مقتل الحسين وأولاده واخوته وأقربائه ، يحس بالميل الى البكاء ... » الخ.
٩ ـ جاء في الصفحة «٦٩» من كتاب « السيد محسن الأمين ، سيرته ـ بقلمه وأقلام آخرين » وهو المجلد الأربعون من موسوعته « أعيان الشيعة » عند وصفه بعض عادات النجفيين التي شاهدها أثناء إقامته الدراسية في النجف خلال العقد الثاني من القرن الرابع عشر الهجري ووصفه مجالس العزاء وإقامتها فيها من قبل الرجال والنساء قوله :
« والنساء أيضاً يجلسن للعزاء منفردات عن الرجال ، ولهن نوائح صناعتهن النياحة على الأموات وعلى الحسين عليهالسلام في أيام عاشوراء وغيرها ، ومنهن من تنشد الشعر الزجلي ارتجالاً ومجالسهن منفردة عن مجالس الرجال ، وكانت رئيستهن نائحة تسمى ملا وحيدة ـ بتشديد الياء ـ وكانت تنشد الشعر الزجلي للنياحة ارتجالاً ، ولها مجموعة كبيرة من إنشائها في الحسين عليهالسلام ».
ب ـ في سورية ولبنان
أما في سورية ولبنان وتوابعهما ، فإن النياحة على الامام الحسين الشهيد كانت في مد وجزر ، منذ أن وطئت أقدام السبايا بالشام سنة ٦١ هـ ومثولها بين يدي يزيد ، كما مر تفصيل ذلك في فصل سابق. وقد أخذت الأوساط الشامية وغيرها من المدن السورية واللبنانية منذ ذلك التاريخ تقيم المآتم والمناحات على فاجعة كربلاء في الدور وأماكن العبادة المخصصة لها بصورة علنية أو سرية حسب الظروف التي تفرضها السلطة القائمة والحكومة المسيطرة على الحكم من إطلاق الحرية للجاليات الشيعية أو الضغط عليها.
ومن الملوك الذين تنفس الشيعة الصعداء على عهدهم في هذه البلاد الملوك الحمدانيون الذين كانوا على مذهب الشيعة ، والذين لهم مواقف مشهودة في خدمة