كونوا زيناً لنا
لمّا يستطيل البحث عندنا وتتكثّر القراءات وتتكرّر المراجعات وتزدحم أروقة الثقافة بنتاجات تحكي للعالم بأسره : أنّا أتباع رسالة سماوية وشريعة إلهية ذات محتوى ونهج متكاملين ضامنَين حياة البشرية بشقّيها الدنيوي والاُخروي ، قادتنا : محمّد بن عبدالله خاتم الأنبياء والمرسلين (صلى الله عليه وآله) والمعصومون الطاهرون (عليهم السلام) ، الذين بغياب آخرهم عجّل الله تعالى فرجه الشريف نتشبّث ـ حسب النظم الموجود ـ بنوّابه العامّين ، قدّس الله أرواح الماضين منهم وأدام ظلّ الباقين على رؤوس الأنام ....
نعم ، لمّا يكون الأمر كذلك فهذا يعني : أنّنا نبعث برسالة واضحة مفادها : نحن أتباع ذلك «الإنسان الكامل» ، ومن البديهي أن يغدو التابع ـ طبق المدّعى ـ على نسق المتبوع إطاراً ومحتوىً ....
فهل نحن هكذا يا تُرى؟! فهل نحن على ذات المضمون والنهج والسيرة التي ورثناها من قادتنا (عليهم السلام) وأقطابنا وأركاننا؟ أم أنّا مجرّد ظاهرة صوتية؟ فإن رفضنا الثاني أيمكننا إثبات ما يلي ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ :