أنسنة الفكر والشعور
سيبقى حوار الإناسات المتباينة طبقاً لتباين الانتماء والفكر هو الآلية الأرجح قبولاً من الصراع ; لإمكانية العثور على حلول مشتركة تتقاطع فيها المشاعر والآمال والمصالح الإنسانيّة طرّاً ..
الإناسة محكومة بنبض الحياة والتواصل والتقايض ، المتمحّضة في الممارسة الخالصة ، وليدة رحم الفكر والمنهج ..
إنّ أشد ما نخشاه في هذا السياق ونهابه ونتوجّس منه بل يبقى هاجسنا المثير : أن ننزلق أكثر إلى هاوية الشعار والرمزيّة ونبكي أملاً لم يتبلور أو ماضياً نقتات على مائدة فخره وعزّه كما بكينا ولازلنا على حضارتنا وتراثنا دون أن نفعل شيئاً لحالنا وغدنا ، فلا نحاكي ولا نراجع ولا نحفر ولا نتمسّح ، بل تغوينا أحلام البطّالين المفترشين حواشي الطرقات المعرفيّة ، علّنا نعود من جديد ..
أبداً لن نحصد الغضاضة والنضارة ولن نستعيد مجدنا إلاّ باسترجاع قدم السبق وزمام المبادرة بلامكابرة وقفز على الحقائق .. ولا أمل في كلّ