رواشح التسمية
ممّا قيل في الإسم والتسمية :
ـ إنّ المواضعة على مستوى الألفاظ لابدّ أن تقترن بالإشارة الحسّيّة ، حيث تصوّر المفكّرون المسلمون أنّ الإسم بديل للإشارة ، ويقوم بوظيفتها خاصّة حال غياب الشيء الذي يراد الإشارة إليه .. الإسم في هذه الحالة نوع من الإشارة اللفظيّة استُبدل بالإشارة الحسّيّة وحلّ محلّها .. هذا إذا كان الإسم يدلّ على شيء موجود في الواقع الخارجي ، فإذا كانت هناك أشياء ليس لها وجود في الواقع الخارجي فإنّ الإخبار عن مثل هذه الأشياء يستلزم التسمية ، أي يستلزم المواضعة .. من هنا كانت المواضعة ضرورة لتحقيق التواصل الذي عُبّر عنه أحياناً بالبيان وأحياناً بالإنباء أو الإخبار ..
ـ الكلمات حدود ، مفاهيم ، قَوْلات ، مقولات ، إنّها تسميات لأشياء ، أشياء مادّيّة ، أو علاقات ، أو عمليّات .. إنّها عامُّ خصوصيّات وفرادات .. ومن بين أقسام الكلام أو أنواع الكلمات إنّ الإسم هو الأكثر مفهوميّة ، هو الأكثر قبضاً وإدراكاً وتثبيتاً ..