الفكر المقارن ، ضرورة الصراع والحوار
وأنت في مكان ما ، في زمن ما ، في تفكير ما ... تحاول ـ طبق المألوف ـ الوصول إلى ما تريد بأقصر سبيل ، بأسرع وقت ، بأفضل نسق ... تسعى جاهداً إلى استثمار وتوظيف كلّ الفرص المتاحة لنيل المراد ، آخذاً بعين الاعتبار النتائج من حيث الثبات والرسوخ والاستمرار ..
ولا نريد أن نغمط حقّاً أو نحجّم مشروعاً أو نؤسّس ونتابع محاولات غايتها التضليل والإيهام ، إنّما نقترح معرفياً إيجاد آليات أكثر شموليّة وإحاطة وتأثير ودوام ، نقترح كياناً تخصّصيّاً يعنى بمراقبة ومراجعة وتحليل وتشخيص الأدوات الأمضى والأنفذ في عمليّة الحوار والصراع ، ولا نعني بالكيان وجوداً خارجيّاً بالضرورة ، فما ينبغي القيام به ـ وهي بلا شكّ حركة هائلة صعبة ـ توفير فضاءات تهدي إلى المطلوب ، عبر البوّابة الأصل والأساس ..
إنّ المحاولات المنجزة على صعيد المقاطع والموضوعات ذات المحدوديّة المعيّنة وإن أثبتت نجاحاً ومثّلت قفزةً ولبّت طموحاً لكنّها تبقى في إطار الجزء إزاء الكلّ ..