تتجّدد على أساس المنهج الجامعي والتنظيم الجامعي ، حتى في المباحث الفقهيّة والاُصوليّة والفلسفيّة التي يراد لها أن تتحرّك في هذا الاتّجاه وبهذا الاُسلوب ..
النظرة الثانية : هي أن تُبقي الحوزة العلميّة تقاليدها المنفتحة في حركة الدراسة وفي عمقها ولكن تجدّد أساليبها وموضوعاتها ، كما يجدّد تنظيمها في طبيعة أوضاع الطلاّب وطبيعة انتمائهم للحوزة ودراستهم واختبار طاقاتهم ومدّة التخرّج وشهاة التخرّج .. إنّنا نتبنّى النظريّة الثانية ..
التقليد
يقول محمّد محفوظ : التقليد في جوهره هو فشل الذات في إبداع الطرائق والاُطر التي تطوّر الذات وتدفعها إلى الأمام ..
ونحن أمام هذا الفشل لا نقف منه موقف المواجهة والإصرار على تجاوزه ، وإنّما نهرب من مواجهة ونلجأ إلى حصن التقليد واستنساخ الغير في كلّ شؤوننا الخاصّة والعامّة ..
لذلك فالتقليد هو عبارة عن تسوّل حضاري يهدف إلى نقل الآخر (تقاليد وأعراف واُطر وطرائق ونظم) إلى الذات .. وهذا ما يؤدّي بطبيعة الحال إلى الاستلاب والارتهان إلى الآخر ..
ويقول أيضاً : المسافة جدّ قصيرة بين التقليد بوصفه حالة معرفيّة ونفسيّة سائدة في محيطنا العام ، والتبعيّة بوصفها علامة من علامات العجز الذاتي والتوقّف عن النموّ العامّ .. وأكاد أجزم أنّ التقليد هو الوجه الآخر