هذا الاقتراح عن التجديد في الاجتهاد يمكن أن يفهم على أنحاء :
فتارةً يُفهَم على أساس أنّ الضرورة تقضي بالتجديد في مجالات وحقول الاجتهاد ، كأن نقول : إنّ الاهتمامات والمجالات التي يجب على الفقيه أن يتطرّق إليها في أبحاثه تقضي الضرورة بالتجديد فيها ..
وتارةً نتكلّم على التجديد في المنهج ، وهو ما يلقى الاهتمام والمتابعة ويحتاج إلى كلام مفصّل ... وهذه المسألة اُصادفها كثيراً في أبحاثي ، إنّ مناهج الاجتهاد تحتاج إلى إعادة نظر ، ويبدو لي أنّ هناك نقصاً منهجيّاً ، لا أقول خللاً منهجيّاً ، يوجد نقص منهجي ..
يقول محمّد محفوظ : إنّ التجديد الثقافي الإسلامي المطلوب لا يعني خلق منظومة فكريّة جديدة لا تمتّ بصلة إلى القيم الإسلاميّة الكبرى ، وإنّما يعني إزالة ركام التخلّف والانحطاط من موقعين أساسيّين : موقع الإنسان المسلم الذي تأ ثّر بشكل أو بآخر من عصور التخلّف ، وموقع القيم التي شابها بعض الزوائد التي اعتُبرت بعد فترة تاريخيّة بأ نّها جزء من القيم .. إنّ تنقية هذين الموقعين يؤدّي بنا إلى التفاعل الخلاّق مع منظومة فكريّة حيّة قادرة على الردّ الحسن على الحاجات الجديدة الناجمة عن التطوّر الاجتماعي وتقديم الحلول الأصليّة لها ..
يقول السيّد محمّد حسين فضل الله : هناك نظرتان للتجديد :
النظرة الاُولى : هي أن تتحوّل الحوزة العلميّة إلى الجامعة بحيث