٩ ـ عن شيخ الطائفة بإسناده إلى أبي الحمراء (١) قال شهدت النبي ، صلىاللهعليهوآله ، أربعين صباحاً يجيء إلى باب علي وفاطمة ، فيأخذ بعضادتي الباب ، ثم يقول : السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته ، الصلاة يرحمكم الله ، ( أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) (٢).
أقول : قوله ، صلىاللهعليهوآله : السلام عليكم أهل البيت ... ثم يعقبه بآية التطهير مباشرة. لأجل الدلالة على أنهم هم المعني بها لا سواهم.
١٠ ـ الحديث الرضوي المروي في بيان الفرق بين العترة والأمة ، وبيان فضل العترة على الأمة في اثنتي عشرة آية من كتاب الله تعالى ، قال الإمام الرضا عليهالسلام :
« وأما الثانية عشرة فقوله عز وجل : ( وأمر أهلك بالصلوة واصطبر عليها ) (٣) فخصّصنا الله تبارك وتعالى بها بهذه الخصوصيّة ؛ إذ أمرنا مع الأمة بإقامة الصلاة ، ثم خصّصنا من دون الأمّة ، فكان رسول الله صلىاللهعليهوآله يجيء إلى باب علي وفاطمة عليهماالسلام بعد نزول هذه الآية تسعة أشهر ، كل يوم عند حضور كل صلاةٍ خمس مرات ، فيقول : الصلاة رحمكم الله » (٤).
أقول : لا بأس ببيان ترجمة أبي الحمراء بن الحارث الذي جاء ذكره في الحديث المتقدم :
قال السيد الأستاذ الخوئي : أبو الحمراء خادم رسول الله ، صلىاللهعليهوآله ، من أصحاب علي عليهالسلام ، رجال الشيخ. وعده البرقي من أصحاب رسول الله ، صلىاللهعليهوآله ، قائلاً : أبو الحمراء فارسي خادم
__________________
١ ـ في الأصل « أبي الحميرا » والصحيح « الحمراء » كما في المتن وهو هلال بن الحارث.
٢ ـ الأحزاب : ٣٣. تفسير نور الثقلين ٣ | ٤١٠ ، عن أمالي الشيخ الطوسي ١ | ٢٥٦ ـ ٢٥٧.
٣ ـ طه : ١٣٢.
٤ ـ عيون أخبار الرضا ١ | ١٨٨ ، الباب ٢٣.